صحافة قانونية
صحافة قانونية

المجلة القضائية

"لما كان واجب  كل انسان يقضي  عليه بأن يعلم شرائع  بلاده وقوانينها، ويكون على بصيرة من واجباته، ونيرة فكر من إدراك حقوقه، ليتمكّن من التمتع بحريته ضمن حدودها… رأينا بأنّ أقدس ما  نخدم  به  المشروع الوطني كفرد من أبنائه ، إنما هو نشر تلك الشرائع والقوانين ..ونشر المقالات الحقوقية والأحكام التي تصدر عن المحاكم ، لتمحّص  كل هيئة  الأسباب وتختار  المبادئ القانونية الملائمة لها، فيزيد هذا في احترام القضاء ويولد الثقة  بين المتقاضين"   .... هذا كان  الداعي لإطلاق  "المجلة القضائية ،"  كما  كتب  يوسف ابراهيم صادر في مقدمة عددها الأوّل  في   ٣١ آذار .١٩٢١. ولهذه الأسباب  عينها، وبعد  واحد وتسعين عامًا على إطلاقها وبعد توقفها القسري أثناء الاحداث اللبنانية، نستكمل مسيرة يوسف صادر الريادية، التي تتلاقى ومبادئ حكم القانون،

 

ففي وقت باتت قراءة القانون وجهة نظر وتطبيقه استثناء، وفي ظل النقص في المجال الإعلامي القانوني في لبنان والعالم العربي، بات وجود مجلة حقوقية، مهنية ومستقلة، ضرورة لنشر ثقافة القانون والعودة بالنقاشات العبثية إلى دائرة النصوص التشريعية، وتسهيل وصول الجميع إلى المعلومات القانونية. "المجلة القضائية" هي  مجلة  قانونية تتوجه إلى المجتمع المتخصص بالمجال  الحقوقي من قضاة  ومحامين وأساتذة وطلاب  حقوق، الذي يبحث عن مساحة تعالج المواضيع  القانونية بشكل علمي وعميق . وتتوجه أيضًا إلى مجتمع رجال  الدولة والأعمال  والاعلام، الذي  يرغب بالإطلاع  على  القانون  من وجهة  نظر  علمية  وواضحة،  وتخدم كل فرد يسعى  إلى  الثقافة الحقوقية أيًّا تكن مراميها، كما تدخل المجلة  إلى نادي المجتمع القانوني من أبوابه الاجتماعية والثقافية.

 تقدّم "المجلة القضائية" تزاوجًا عصريًا فريدًا من نوعه بين القانون والأعمال والترفيه. يتبدّى هذا التزاوج بين أقسام المجلة ومقالاتها. فتدخل إلى "العدلية "وإلى "مواقع القرار" وتستطلع آخر الأخبار القضائية والحقوقية  والتشريعية  والاقتصادية وتعرضها  في فقرات  "الأخبار القضائية". وتعالج في "ملف العدد" مواضيع حقوق الانسان والملكية الفكرية والأحوال الشخصية وقوانين التجارة والأعمال... من مختلف جوانبها الحقوقية والقضائية والاجتماعية مع كبار المتخصصين والقانونيين، وتجول "المجلة القضائية" في فقرات  "الثقافة والمجتمع" على الأخبار والأعمال والمعلومات الثقافية والحقوقية، وتقدّم فقرات لصقل مهارات القرّاء وتوسيع آفاق معلوماتهم.   كذلك تعرض آخر الأخبار المجتمع الحقوقي وتقدّم متنفّسًا للقرّاء من ضغوط العمل عبر صفحات ترفيهية.  

تعود "المجلة القضائية" إلى زمن "كبارنا " لترسم شخصياتهم وتذكّر بإنجازاتهم وتستكشف حياتهم. وترافق "رجال الدولة" في يومياتهم وتضيئ على جوانب غير معروفة من شخصيتهم وتسأل عن مشاريعهم.    كذلك تنشر مقالات  حقوقية وقانونية  لكبار  رجال القانون في وطننا.